لطالما منّ الله سبحانه وتعالى علينا بالنعم الكثيرة و لو عددناها لخمدت أنفاسنا قبل أن ننتهي من عدها ، وفي الحقيقة فإنني لا أتصور تعدادها لأنني أشق على نفسي من ذلك الأمر المتعب والذي سوف ينتهي بي إلى لا أين !!
من الله علينا بالكثير بفضله لا بأعمالنا .. ورغم أن أمره كن فيكون لكنه سبحانه أجرى الأمور لأسبابها ..
منّ الله على الجميع بمنن مختلفة .. فمرة بالغنى ومرة بالفقر .. لأنه سبحانه يعلم بأن الفقر لبعضنا سعادة ولبعضنا الآخر عازة ومذلة وفقر .. وكل نفس بما كسبت رهينة !
ومن مننه سبحانه علي .. أن جعلني أولد في هذا البلد .. فهو من إختاره لي .. ولم يكن من إختياري ..
فهذا البلد عطية عظيمة أكتشفها في كل يوم .. ورغم كل الظروف التي يمر بها بلدي إلا أني لازلت أشعر بهذا النعمة الكبيرة
فلو قال أحدهم إن المنة لله .. فلا شيء للأرض .. لكنت قلت له : بأن الله أجرى الأمور لأسبابها وأمرنا بالإمتنان له ولهذه الأسباب .. كما هو الأمر في الإمتنان للوالدين رغم أن النعمة هو من أسبغها .. لكن الوالدين هما السبب !
لذلك أقول .. حان الوقت ..
لقد حان دوري أن أِشكر هذه النعمة لأصونها من الزوال .. ولأن شكرتم لأزيدنكم ..
ولقد حان الوقت للعمل بإخلاص .. حتى ولو عز الإخلاص .. فقليل دائم خير من كثير منقطع !!
حان الوقت أن أصونك ياوطني .. وأشكر نعمة الله علي بذلك .. ولا وقت أفضل من هذا .. لأن الكثيرين استغنوا عنك وتركوك .. لكن الكثيرين أيضا حنوا إليك .. وإزداد شوقهم إلى ربيعك .. ولا يسعهم فراقك !
حان الوقت للعمل .. وهذه فرصة لنشكر ربنا فيك ..
ياوطن كفانا نوم أوغفوة .. كفانا التطفل على دمك .. نمتصه حتى تجف منابع الحياة فيك .. وأنا واثق من من أن منابعك لاتنضب لأن لله خرائن لاتنفد ..
وكلي أمل نحضى بشرف العمل من أجلك .. لأجل أن نشكر الله !!
No comments:
Post a Comment